خرج أهالي مقاطعة الفرات في مسيرة جماهيرية، منددة بهجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وجنوب كردستان، آخرها الهجوم الذي استهدف سيارة تقلّ عدداً من الصحفيين في السليمانية في الثالث والعشرين من آب الجاري، والذي أسفر عن استشهاد الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين.

انطلقت المسيرة من ساحة المرأة الحرة في مدينة كوباني، وسط رفع صور الشهيدتين؛ كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، والأم خالدة محمد شريف وابنها هجار عدنان سليمان، اللذين استُشهدا أمس الأربعاء، في التفجير الذي وقع في حي العنترية بقامشلو، ويافطات كُتب عليها "سننهي سياسات الإبادة والاحتلال بإرادة المرأة الحرة" وترديد شعار "أردوغان القاتل".

وفي ساحة السلام (آشيتي)، توقفت المسيرة، وألقت عضوة منسقية منظمة مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات، زوزان بكر كلمةً، أكدت خلالها على الانتقام للشهداء بفلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" وقالت: "لن يستطيعوا كسر إرادتنا بهذه الهجمات، سننهي عقلية الاحتلال والإبادة بقوة المرأة".

وتطرّقت زوزان إلى محاولة روسيا تسيير دورية مشتركة مع جيش الاحتلال التركي بالقوة، ودهس إحدى مدرعاتها امرأة عمداً في جل آغا، وتابعت حديثها قائلةً: "تقع الهجمات على يد القوى الضامنة نفسها، علينا أن ننتفض ونضع حداً لهذه الهجمات".